لئن کان نظام الملالي من دول العالم التي يمکن تصنيفها بأنها في الارقام الاخيرة في قائمة دول العالم
لئن کان نظام الملالي من دول العالم التي يمکن تصنيفها بأنها في الارقام الاخيرة في قائمة دول العالم من حيث نسبة التقدم والرفاه الذي تقدمه الى الشعب و کذلك من حيث تطوير الکفاءات الانسانية وتنويعها، لکنه دائما يأتي في طليعة دول العالم من حيث قمعه وإضطهاده للشعب و إفقاره وتجويعه وإذاقته المر والهوان، ولايمر عام إلا ويضيف هذا النظام مجموعة خصال سلبية جديدة له ليزيد من خلال من معاناة الشعب الايراني، وقطعا فإن هناك أسبابا لذلك ولکن من أهمها ولعه بإثارة الحروب الازمات والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل وصرف أموال الشعب الايراني على الاحزاب والميليشيات العميلة له في بلدان المنطقة.
الشعب الايراني الذي يأتي في مقدمة الشعوب التي تعاني من القمع الممنهج ومن مصادرة أبسط أنواع حرياته والسعي لتحديد تحرکاته ونشاطاته ومتابعته بشتى الطرق والاساليب، وإن الاجواء البوليسية التي بات هذا النظام يفرضها على الشعب من خلال مضاعفة ممارساته القمعية التعسفية التي لم تترك شريحة وطبقة من الشعب الايراني إلا ونالت منه، ولذلك فإن الشعب الايراني صار مثالا يضرب به من حيث مايعانيه من ظلم وإضطهاد کما أصبح نظام الملالي مضربا للأمثال لکونه أکثر النظم الاستبدادية دکتاتورية ودموية ووحشية في العالم کله.
نظام الملالي الذي يتخوف کثيرا من التکنلوجيا الحديثة ولاسيما في مجال الانترنت ويبذل کل مابوسعه من أجل إحکام السيطرة على هذا المجال، يعلم جيدا بأن عدوته اللدودة الاولى في إيران کانت وستبقى الحرية، خصوصا وإن الحرية هي المبدأ الاساسي لمنظمة مجاهدي خلق، ولهذا فإنها رأت وترى في الحرية بديلها السياسي ـ الفکري الجاهز دائما أي منظمة مجاهدي خلق، ولذلك فليس بغريب على هذا النظام الدکتاتوري أن يصرف کل جهوده من أجل مطاردة الحرية في کل مکان وزمان في داخل إيران.
هذا النظام الذي قد وصل اليوم الى مفترق طرقات تقود جميعها به نحو هاوية السقوط الحتمي، لايزال يسعى للتشبث بالبقاء کأي نظام دکتاتوري يرغب بتدمير کل بلده وإبادة شعبه من أجل بقائه وإستمراره، وهو يعتقد بأنه إذا ضاعف من ممارساته القمعية وحملات الاعدامات، فإنه سيدرء الخطر عن نفسه لکنه يخطأ کثيرا، ذلك إن الشعب الايراني حاله حال کل شعوب العالم، هو بحاجة للحرية ولايمکنه أبدا التخلي عنها، ولذلك فإنه سوف يواصل نضاله من أجل ذلك ولن يتخلى عنه أبدا، خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق أمل وقدوة الشعب الايراني الى الحرية والتغيير، معروفة بإبتکارها لأساليب النضال وتنويعها بحيث لايدع من مجال للنظام کي يشعر بالرحة والامن، ومن الملفت للنظر هنا إن الحرب المدمرة في غزة والتي أشعلها هذا النظام من أجل التغطية على أوضاعه الداخلية وتغيير الحقائق أو تحريفها لم تجدي للنظام نفعا بدليل إن نضال الشعب الايراني لم ينقطع بل وحتى قد تضاعف وهو مايثبت خيبة نظام الملالي وعدم نجاحه في هذا المخطط أو أي مخطط آخر، وإن المستقبل للحرية وليس للظلم والدکتاتورية والقمع.